هل تعود المؤسسات للشراء بقوة فى أسهم البورصة المصرية؟

© Reuters. هل تعود المؤسسات للشراء بقوة فى أسهم البورصة المصرية؟
سعيد: شواهد على إعادة استثمار فروق تخصيص “إي فاينانس” بالأسهم القيادية
شفيع: جمود السوق يعطل توازن نسب تمثيل المؤسسات والأفراد
كتب- فاروق الهلباوي:
شهدت جلسة البورصة المصرية خلال تعاملات الثلاثاء، استمرارًا لصعود المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، للجلسة الحادية عشر على التوالي، ليكون عند أعلى مستوياته خلال العام الجاري، عند مستوى 11676 نقطة، صاعدًا بنسبة 7.7% منذ يناير حتى أمس، وتوقع المتعاملون أن تشهد الأسهم القيادية ذروة الصحوة خلال الجلسات المقبلة، مع عودة تمثيل المؤسسات بالسوق تدريجيًا، والارتداد التصحيحي لأغلب أسهم مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية على صعود بنسبة 0.9% في ختام جلسة الثلاثاء، مستقرًا عند مستوى 11676 نقطة، بينما تراجع مؤشر بنسبة 0.2% وأغلق عند مستوى 2317 نقطة.
وذكر إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، أن كل الظواهر الحالية بالسوق تشير إلى أن طرح شركة “إي فاينانس” جذب المؤسسات مرة أخرى للسوق، وأن سيولة فروق التخصيص الكبيرة تم إعادة استثمارها تحديدًا بأسهم قيادية.
ورجح أن يستهدف المؤشر الرئيسي في حالة استمرار الصحوة التدريجية للمؤسسات، مستوى 12000 نقطة على المدى القصير، موضحًا أن تخطي سهم البنك التجاري الدولي (CA:) صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر مستوى 54 جنيها، سيكون مفتاح صعود السوق، بجانب أسهم طلعت مصطفى، وهيرميس.
ونصح المتعاملين على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى انتظار تكوين الأسهم للقاع وبداية الارتداد التصحيحي للخروج بشكل تدريجي مع وجود فرص أفضل بأسهم قيادية في الوقت الحالي.
كما سجل مؤشر EGX50 متساوي الأوزان ارتفاعًا بنسبة 0.3% مستقرًا عند مستوى 2136 نقطة، وصعد مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 0.6% مستقرَا عند مستوى 13740 نقطة، وارتفع مؤشر EWI الأوسع نطاقًا بنسبة 0.1% مستقرًا عند مستوى 3307 نقطة.
وتوقع مصطفى شفيع رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يكون جمود السوق سببًا في تعطيل إعادة التوازن بين المؤسسات والأفراد في السوق، موضحًا حاجة السوق لمزيد من الطروحات العملاقة الشبيهة لطرح شركة “اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية (CA:)”، لزيادة عمق السوق والسماح بالدخول وخروج المستثمرين بشكل أسرع.
وأضاف أن وجود قرارات سلبية مثل فرض الضرائب على التعاملات وزيادة أسعار الغاز والطاقة المستخدمة بالمصانع يؤثر سلبًا على أداء الأسهم مما يعطل من وجود عدد كبير من قصص الصعود الكبير بالسوق.
وسجل السوق قيم تداولات 1.4 مليار جنيه، من خلال تداول 439.3 مليون سهم، بتنفيذ 43.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 193 شركة مقيدة، ارتفع منها 67 سهمًا، وتراجعت أسعار 80 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 46 سهمًا أخري، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 750.7 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو البيع بقيمة 24.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 76.6% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء مسجلاً 6.8 مليون جنيه، و17.4 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 10.4%، و13% من التداولات.
ونفذ الأفراد 65.4% من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء الأفراد العرب الذين سجلوا صافي شراء بقيمة 17.6 مليون جنيه، كما سجل الأفراد المصريين والأجانب صافي بيع بقيمة 144.4 مليون جنيه و443.8 ألف جنيه على الترتيب.
فيما اقتنصت المؤسسات 34.6% من التداولات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات العربية التي سجلت صافي بيع بقيمة 10.8 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية، صافي شراء بقيمة 120.2 مليون جنيه، و18 مليون جنيه على الترتيب.
Fusion Media or anyone involved with Fusion Media will not accept any liability for loss or damage as a result of reliance on the information including data, quotes, charts and buy/sell signals contained within this website. Please be fully informed regarding the risks and costs associated with trading the financial markets, it is one of the riskiest investment forms possible.