مسؤول: فيتش تراقب التداعيات المحتملة للخفض “الخاطئ” لأسعار الفائدة في تركيا

© Reuters. شعار فيتش للتصنيف الائتماني على مكاتبها في حي كناري وارف للمال والأعمال في لندن في صورة من أرشيف رويترز.
إسطنبول (رويترز) – وصف مسؤول في وكالة التصنيف الائتماني فيتش يوم الجمعة الخفض الكبير المفاجئ لأسعار الفائدة في تركيا هذا الأسبوع بأنه “خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ” وإن الوكالة تراقب مدى الضرر الذي قد يلحقه هذا الإجراء بتمويل البنوك والشركات.
وقال إريك أريسبي، المدير البارز المعني بالشأن التركي في وكالة فيتش، لرويترز إن تخفيف الإجراءات النقدية كان خطوة سابقة لأوانها، ويبدو أنها جاءت بدافع سياسي دون أن تترك للبنك المركزي الهامش المطلوب لحماية المتعثرة.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي إلى 16 بالمئة من 18 بالمئة يوم الخميس على الرغم من أن التضخم وصل إلى ما يقرب من 20 بالمئة، مما أطلق شرارة موجة من عمليات البيع السريعة لليرة التي انخفضت فيمتها إلى مستويات قياسية جديدة.
وقال أريسبي خلال المقابلة “بالنسبة لنا، ينصب التركيز الآن على معرفة إلى أي مدى يمكن أن تفضي هذه الخطوة في الاتجاه الخاطئ للسياسة (النقدية)، أو هذا التيسير النقدي السابق لأوانه، إلى تمويل خارجي مخفض للاقتصاد، خاصة بالنسبة للبنوك والشركات”.
وأضاف “إذا كان الأمر كذلك، فقد يؤدي ذلك إلى ضغوطً دولية مستمرة على الاحتياطيات لفترة ما”.
وأضاف أنه على الرغم من أن صافي احتياطيات العملات الأجنبية ارتفع منذ أبريل نيسان من أقل من 10 مليارات دولار، إلا أنه “لا يترك مجالًا واسعا للبنك المركزي لبناء حائط صد قوي للغاية” للدفاع عن العملة إذا لزم الأمر.
وعدلت فيتش النظرة المستقبلية لتركيا إلى “مستقرة” من “سلبية” في فبراير شباط في حين أبقت التصنيف عند “BB-“، وذلك قبل شهر من إقالة الرئيس رجب طيب أردوغان لمحافظ البنك المركزي واستبداله بشهاب كافجي أوغلو، الذي يشاركه وجهة نظره غير التقليدية بأن معدلات أسعار الفائدة المرتفعة تسبب التضخم.
(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي)
Fusion Media or anyone involved with Fusion Media will not accept any liability for loss or damage as a result of reliance on the information including data, quotes, charts and buy/sell signals contained within this website. Please be fully informed regarding the risks and costs associated with trading the financial markets, it is one of the riskiest investment forms possible.