حرب النفط تشتعل

© Reuters.
Investing.com – يبدو أن بدأت تتأثر بوضوح بحرب النفط التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية في ظل رفض أوبك + الانصياع لمطالب واشنطن.
حيث بدا جليا خلال تعاملات اليوم تأثر أسعار النفط بخطوة الولايات المتحدة وحلفائها بشأن السحب من المخزونات للتأثير على أسعار النفط.
ونزل النفط في التعاملات المبكرة إلى أدنى مستوياته خلال ما يقرب من شهرين وذلك من قرب مستويات قمة هي الأعلى في 7 سنوات تقريبا.
ومع ذلك توقع “ستيفن نالي” مدير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بالإنابة، أن يكون لخطوة السحب من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط تأثير قصير الأمد على أسواق الخام.
وتوقعت بنوك الاستثمار الكبرى أن تستمر ارتفاعات النفط لتذهب قبالة مستويات الـ 100 دولار للبرميل وربما أبعد من ذلك، في ظل استمرار التعافي من تداعيات كورونا تزامنا مع ارتفاع الطلب.
الأسعار الآن
وقلصت أسعار النفط خسائرها بعدما تراجعت إلى أدنى مستوى منذ سبعة أسابيع خلال تعاملات الاثنين، وسط متابعة خطوات بعض الدول للسحب من المخزون الاستراتيجي النفطي.
وخلال تلك اللحظات اكتست أسعار النفط باللون الأخضر لتسجل ارتفاعات نسبية الآن مقابل التقابل في التعاملات المبكرة.
وبعد النزول إلى مستويات 74.76 دولار للبرميل على صعيد أسعار خام نايمكس الأمريكي، عادت الأسعار للصعود من جديد.
ويتداول الخام الأمريكي الخيفي خلال تلك اللحظات بارتفاع 0.6% صعودا إلى مستويات 76.7 دولار للبرميل بزيادة تقترب من 0.5 دولار .
بينما زادت أسعار خام برنت القياسي لتقترب من مستويات الـ 80 دولار للبرميل مرة أخرى بعد النزول إلى مستويات 77.58 في التعاملات المبكرة.
وارتفع سعر برميل برنت القياسي الآن إلى مستويات 79.64 دولار للبرميل بزيادة 0.5% بارتفاع بلغت قيمته نحو 0.6 دولار للبرميل.
الحلفاء
وقال رئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا” أمس السبت بأنه مستعد للمساعدة في احتواء أسعار النفط المرتفعة، وذلك بعدما قررت الصين في الأسبوع الماضي السحب من المخزون الاستراتيجي النفطي لديها.
وتأتي هذه التحركات بعدما كشف تقرير أن الولايات المتحدة طلبت من بعض الدول من بينها الهند والصين واليابان السحب من المخزون الاستراتيجي لاحتواء أزمة زيادة الأسعار.
أعلنت الإدارة الوطنية للغذاء والاحتياطيات الاستراتيجية في الصين أنها بدأت تسحب كميات من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية لديها.
وتأتي هذه التصريحات بعدما أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ناقش المسألة مع نظيره الصيني “شي جين بينج”.
وقالت المتحدثة باسم الإدارة الوطنية إنها تهيئ في الوقت الحالي عملية السحب من احتياطي النفط.
كما أكددت أن الإدارة سوف تكشف المزيد من التفاصيل حول كمية النفط التي تم سحبها، وكذلك موعد بيعها على الموقع الخاص بها في التوقيت المناسب.
وأثار بايدن وكبار مساعديه قضية السحب من الاحتياطي الاستراتيجي في الأسابيع الأخيرة مع دول حليفة من بينها اليابان وكوريا الجنوبية والهند والصين.
الشرارة الأولى
مع انتشار توقعات بأن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قد يتدخل للسحب من المخزون الاستراتيجي لكبح الأسعار المرتفعة.
و قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض،في وقت سابق إن “وجهة نظرنا هي أن الانتعاش العالمي ينبغي ألا يتعرض للخطر بسبب عدم التوافق بين العرض والطلب”.
وأشار إلى أن “(أوبك+) غير راغبة على ما يبدو في استخدام القدرة والنفوذ اللذين تملكهما الآن في هذه اللحظة الحرجة من التعافي العالمي للبلدان في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستدرس استخدام كل ما لديها من أدوات لزيادة متانة سوق الطاقة”.
وترفض أكبر منتج للنفط في “أوبك+” بالفعل دعوات لزيادة إمدادات النفط بوتير أسرع من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في إطار المجموعة، عازية ذلك إلى رياح معاكسة على صعيد الاقتصاد.
وقالت مصادر في “أوبك+ إن “الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا أرادت مساعدة العالم في تسريع التعافي الاقتصادي”.
رفض أوبك والمملكة
واتفقت مجموعة “أوبك +”، 4 نوفمبر الجاري، على التمسك بخطط إنتاج النفط بمعدل 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من ديسمبر المقبل.
في حين قال البيت الأبيض إن منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها “غير راغبين على ما يبدو في استخدام نفوذهم للمساعدة في تعافي الاقتصاد العالمي”.
وشدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر صحافي عقب اجتماع المجموعة، على أن “الأولوية في القرار كانت للمحافظة على استقرار السوق”.
مشيراً إلى أن المجموعة “لن تترك أسواق النفط عُرضة للمفاجآت”، معتبراً أنه “يجب تنظيم الأسواق حتى لا يتكرر ما شهدناه قبل اتفاق (أوبك+)”.
وأضاف: “أجرينا محادثات مع الولايات المتحدة بخصوص سوق النفط، ونعتقد أن الزيادات التدريجية للإنتاج هي الشيء الصحيح الذي يجب القيام به”.
واعتبر الأمير عبد العزيز بن سلمان أن الزيادة التدريجية لإنتاج النفط هي “الإجراء الصحيح”، لافتاً إلى أنه اعتباراً من ديسمبر المقبل والربع الأول من 2022، ستكون هناك مخزونات هائلة”.
أسبوع ساخن، إليك خطة التداول المناسبة:
تعرف على مستويات الفنية: