السفارة الأمريكية في كابول تحذر من تدهور الأمن حتى في محيط المطار

السفارة الأمريكية في كابول تحذر من تدهور الأمن حتى في محيط المطار

السفارة الأمريكية في كابول تحذر من تدهور الأمن حتى في محيط المطار

السفارة الأمريكية في كابول تحذر من تدهور الأمن حتى في محيط المطار
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن بصورة من أرشيف رويترز.

واشنطن (رويترز) – قالت السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول في تحذير أمني يوم الأحد إن الوضع الأمني في كابول يتغير بسرعة بما في ذلك عند المطار الذي ترد منه تقارير عن دوي أعيرة نارية في وقت تقوم فيه القوات الأمريكية بإجلاء الأمريكيين من هناك.

أضافت السفارة “هناك تقارير تفيد بأن المطار يتعرض لإطلاق نار ولذلك نحن نأمر المواطنين الأمريكيين بالاختباء في أماكنهم”.

ولم يتمكن مصدر مطلع على الوضع من تأكيد تقارير حدوث إطلاق نار هناك.

وفي وقت سابق يوم الأحد قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن العاملين في السفارة الأمريكية بكابول يغادرون المجمع الدبلوماسي ويتجهون إلى المطار بعد أن دخل مقاتلو طالبان العاصمة الأفغانية.

ويجري نقل الدبلوماسيين الأمريكيين بطائرات هليكوبتر إلى مطار المدينة حيث توفر قوات أمريكية الأمن وسط نزوح الأمريكيين وحلفائهم المحليين وأجانب آخرين.

وأصر بلينكن على أن الموقف في العاصمة الأفغانية “ليس سايجون بكل وضوح”.

وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية لرويترز إن مقاتلي طالبان وصلوا إلى كابول “من جميع الاتجاهات” وإن هناك تقارير عن إطلاق نار متقطع حول المدينة.

وقالت مصادر لرويترز إن معظم العاملين الأمريكيين سيتم إجلاؤهم من كابول يوم الاثنين أو خلال اليومين المقبلين.

وقال بلينكن لقناة إيه.بي.سي التلفزيونية الإخبارية “نعمل على ضمان أمن وسلامة أفرادنا. ننقل الرجال والنساء العاملين في السفارة إلى مكان في المطار”.

ولدى سؤال بلينكن عما إذا كان الإخلاء يعيد للذاكرة الرحيل الأمريكي عن فيتنام في 1975 رد بالقول “دعونا نأخذ خطوة للوراء. هذا ليس مثل سايجون بكل وضوح”.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن الحلف يحتفظ بوجوده الدبلوماسي في كابول ويساعد في استمرار عمل المطار.

وقالت فرنسا وألمانيا وهولندا، وكلها دول في الحلف، يوم الأحد إنها تنقل دبلوماسييها من سفاراتها.

* ليست سايجون

قال تقييم مخابراتي أمريكي خلال الأيام الماضية إن من الممكن حصار كابول خلال 30 يوما وإن المدينة يمكن أن تسقط في أيدي مقاتلي طالبان خلال 90 يوما لكن الحركة سيطرت على معظم المدن الكبرى خلال أقل من أسبوع ودخلت العاصمة يوم الأحد.

وبقي في السفارة الأمريكية نحو 4200 شخص حتى يوم الخميس عندما أجبرت مكاسب طالبان السريعة إدارة الرئيس جو بايدن على بدء إرسال آلاف الجنود للمساعدة في سحب الدبلوماسيين الباقين.

وفي ذلك الوقت أصرت وزارة الخارجية الأمريكية على أن السفارة الأمريكية لن تغلق ابوابها لكن بحلول يوم الأحد قالت مصادر لرويترز إن معظم العاملين الأمريكيين سيتم إجلاؤهم من كابول يوم الاثنين أو خلال اليومين المقبلين.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يبحثون ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من القوات للمساعدة في عمليات الإجلاء لكنهم أضافوا أن مسألة الطاقة الاستيعابية للمطار ستصبح سريعا مشكلة. وتم التفويض لنحو خمسة آلاف جندي بالوجود هناك لكن هناك أيضا في الكويت ثلاثة آلاف آخرين في حالة تأهب.

وقال بلينكن لقناة سي.إن.إن التلفزيونية الإخبارية إن واشنطن استثمرت مليارات الدولارات في عهد أربع إدارات أمريكية في القوات الحكومية الأفغانية مما أتاح لها ميزات على طالبان لكنها لم تستطع الدفاع عن البلاد في وجه تقدم المسلحين.

وأضاف “حدث ذلك أسرع كثيرا مما توقعنا”.

وقال بلينكن إن المهمة الأساسية للولايات المتحدة في أفغانستان، والتي انطلقت للقضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001، تمت بالفعل مشيرا إلى أن واشنطن منعت المزيد من الهجمات التي كان من الممكن أن يشنها متشددون تؤويهم طالبان.

لكن بايدن واجه انتقادات متنامية في الداخل بعد أن قرر التمسك بخطة الانسحاب التي وضعها في الأساس سلفه دونالد ترامب.

(إعداد محمد عبد اللاه وسلمى نجم للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)

Related Posts

Enter your keyword